ينطلق يومه الاثنين الدخول المدرسي الجديد، بعد انتهاء العطلة المدرسية ويلتحق تلاميذ وتلميذات التعليم الأولى والسلك الابتدائى والسلك الإعدادي والثانوي التأهيلي، بأقسامهم الدراسية حيث يتجدد لقاء بعضهم ببعض وتحذو أغلبيتهم رغبة كبيرة في التعرف على مدرسيهم الجدد واستطلاع طريقة تعاملهم وتلقينهم للدروس.
غير أن هذا الحماس الذي يفجره عادة الدخول المدرسي في نفوس التلاميذ ، هو بخلاف ما تشعر به أغلبية الأسر على اعتبار أن هذه المناسبة، تحل في خضم أزمة اجتماعية واقتصادية مستعرة يتخبط فيها عموم الشعب المغربي الذي أنهكت قوته الشرائية وصار أكثر تذمرا من جراء الغلاء الفاحش الناجم عن الارتفاع المتواصل لأسعار جميع المواد الاستهلاكية والطاقية، بل وشمل الغلاء حتى اللوازم المدرسية من كتب وأدوات ومقررات دراسية، بحيث يشتكي حاليا المواطنون من أسعارها المرتفعة، عكس ما ورد في تطمينات وزارة التربية الوطنية بدعم الناشرين من أجل المحافظة على استقرار أسعار هذه اللوازم في أسواق الكتب، وهو كلام يفنده الواقع ويكشف أنه مجرد وعود لا يتجاوز نطاقه المذكرات التوجيهية، بل وشعارات للاستهلاك الظرفي ليس إلا..