قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، بزيارة عدة مؤسسات ومعاهد التابعة لجامعة ابن طفيل.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لاستعراض “المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي”، وإبراز مختلف أهدافه التي تتجلى أساسا في بناء رأس مال بشري مرن وممكن تمكينا تاما وقادرا على مواكبة زخم التنمية بالمملكة؛ واستلهام نموذج الجامعة الدولي والتركيز على التمكين والتعلم مدى الحياة؛ إضافة إلى جعل الرقمنة في صلب العملية والتركيز بشكل خاص على تطوير مهارات الشباب اللازمة لتعزيز قابلية تشغيلهم.
وسلط الوزير خلال لقاء عقد بمقر رئاسة جامعة ابن طفيل الضوء على الأدوار الطلائعية للجامعة المتمثلة في الإسهام في تعزيز البحث والعلمي وتطويره، مضيفا أنها تتوخى حسن تأطير الشباب وتكوينهم حتى ينخرطوا في التحديات المستقبلية ويعملوا على رفعها.
وأوضح أن الإصلاح الذي يستهدف الجامعة يهم تعزيز المهارات الذاتية للطلبة، واللغات، وتعزيز أواصر الانتماء والتآزر، مشيرا إلى أن الإصلاح الجامعي الجديد يروم بلورة هندسة بيداغوجية للابتكار، تتأسس على المهارات الرقمية، وعلى التعلمات الأفقية.
وسجل الوزير خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور ، على الخصوص، رئيس الجامعة، محمد العربي كركب، أن مسعى الوزارة ينكب على تنظيم المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، مشيرا إلى أنه يضم موارد وكفاءات هامة.
وقال “إن نحن نجحنا في هذا الصدد فسنضمن نجاح المنظومة برمتها”، مبرزا أن الجامعة في مفهومها الشامل، تنبني على ضمان التوليف بين مختلف التخصصات، وترتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية، وتعمل على جني ثمار التكنولوجيا والرقمنة، لدورهما في تجويد التعلمات.
وخلص إلى أن النموذج المغربي في التعليم العالي يحظى بالإشادة لدى مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتي تحذوها الرغبة في الاستفادة من التجربة التي راكمتها المملكة في هذا الباب.
وتم خلال هذا اللقاء استعراض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مختلف المدراس والمراكز والمؤسسات البحثية التابعة لجامعة ابن طفيل، والتي تتسق مع الاحتياجات الراهنة لسوق الشغل، على غرار الذكاء الاصطناعي، وصناعة السيارات، إضافة إلى إبراز مختلف الجوائز التي حازتها هذه المؤسسة.