فاطمة الزهراء الراجي – اتهم مواطنون من قبيلة “الشكران”، التابعة لدائرة أبي الجعد إقليم خريبكة، وزير السياحة، لحسن حداد، بالتقليل من أهمية المشاكل التي يعانونها، حينما وزن حدة تأثيرها على حياتهم وأمنهم بكتلتهم الانتخابية، وقال أحد “الضحايا” إنهم قصدوا بيت الحداد باعتباره برلماني المنطقة، طلبا لتدخله أمام اعتداء “اغتصاب” قبيلتين” لأرضهم البالغ مساحتها أزيد من 300 هكتار، قبل أن يفاجأوا بحداد يقول لهم “هما كثار عليكم ما عندي ما نديرليكم”.
أحد المُتضررين، روى لموقع “إنصاف”، على هامش وقفتهم ظهر الثلاثاء 18 فبراير، أمام مقر البرلمان، تفاصيل القضية التي بدأت في الثالث من ماي من العام 2013، بعد إصدار لجنة إقليمية تابعة لعمالة اخربيكة، لتقسيم الأرض السلالية لصالح قبيلتين بنفس المنطقة، مقابل مساحة صغيرة بقيت لقبيلة “الشكران”، وما تلى التقسيم من صراعات ونزاعات.
وزاد ذات المتحدث، بالتنديد بما وصفه ب”الزبونية” والمحسوبية التي طالت أغلب مجريات القضية، لحساب الطرف الآخر في القضية، انطلاقا من مصالح الدرك التي أهملت الملف، مرورا بالسلطات المحلية المختصة، ووصولا عند لحسن حداد ممثل المنطقة بمجلس النواب، الذي أنصف “الجناة” بتعبير المتضرر، استجداء لأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية.
يُشار إلى أن القضية ومنذ ما يقارب السنتين، لم تبرح جدران القيادة المركزية للدرك بأبي الجعد، رغم ما تضمنه ملفها من انتهاكات وجرائم، تُحسب ضد أحد الأطراف المتنازعة.