استنكر حقوقيون العنف الذي جابهت به السلطات الأساتذة المحتجين على النظام الأساسي الجديد، أول أمس الخميس، الذي تزامن مع اليوم العالمي للمعلمين.
فيما أشارت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إلى أن الاحتفاء بالمدرس في يومه الأممي تم على «الطريقة المغربية»] وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي: «في الوقت الذي يسحل فيه الأساتذة بشوارع الرباط وتستعمل ضدهم كل أشكال القمع والعنف المادي والمعنوي فقط لأنهم يصرخون بحناجرهم طالبين إنصافهم من خلال النظام الأساسي، في هذا الوقت تعرض على بعض المحاكم المختصة في جرائم الأموال ملفات لها صلة بتبديد وهدر 44 مليار درهم المخصصة للبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم».
وأضاف الغلوسي، في تدوينة له على صفحته بـ«الفيسبوك»، أن تلك الملفات القضائية تسير سير السلحفاة والمتهمون فيها مجرد موظفين وبعض المسؤولين ببعض المديريات والأكاديميات، في حين ظل الوزير المسؤول حينها ومحيطه المحظوظ بمقر وزارته بالرباط في منأى عن أية محاسبة لأن «أمه في العرس كما يقال»».
وانتقد الغلوسي في تدوينة سابقة العنف الذي ووجهت به احتجاجات الأساتذة، وقال إن «القمع والعنف لا يمكن إلا أن يؤججا مشاعر الغضب، ومن العار أن تتم مواجهة الأساتذة بهكذا أساليب اعتقدنا أن الزمن قد عفا عنها». وفق يومية “المساء”.