في الوقت الذي لا تزال الشغيلة التعليمية مستمرة في إضراباتها الاحتجاجية، وأمام عجز وزارة التربية الوطنية وكذا الحكومة عن إيجاد مخرج لمأزق للنظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم، الذي فجر حالة احتقان غير مسبوق في قطاع التعليم، سجلت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ هدر أزيد من شهرٍ ونصف من الزمن المدرسي منذ بداية السنة الدراسية الحالية، داعية رئيس الحكومة إلى التحلي بالجرأة والإعلان عن سحب المرسوم المتعلق بهذا النظام لأنه قد يسير ببلدنا لما لا تحمد عقباه».
واستفسرت الرابطة رئيس الحكومة، في رسالة مفتوحة وجهتها إليها، عن كيفية تعويض التلاميذ عن هاته الأيام الدراسية المهدورة، مشيرة إلى أن الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين « ستجعلهم بالضرورة يرفضون تعويض الدروس».
قبل أن تضيف «أما إذا فكرتم في التعويض عن طريق أوراش فنقول لكم نحن أصحاب الفكرة وقد تم الانقضاض عليها وتنزيلها بعشوائية وكانت النتيجة ذر الغبار على الأعين».
وكشفت الرابطة أن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ منذ أكثر من 60 سنة وهي تساهم في تحسين ظروف التعليم»، وأن مساهمتها المالية على المستوى الوطني تقدر سنويا بـ»40 مليار سنتيم على الأقل». وفق يومية “المساء”.