افتتحت، اليوم الأربعاء بالقاهرة ، فعاليات الدورة العلمية الدولية السابعة لأعضاء دول اتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي ، وذلك تحت شعار “رؤية مقترحة لدور الإعلام في تجديد الخطاب الديني”.
وتعرف هذه الدورة مشاركة ممثلين عن هيئات الإذاعة والتلفزيون من 57 دولة عضوا بالاتحاد، وعددا من الفاعلين في المجال من إعلاميين ومقدمي برامج ورؤساء التلفزيونات والإذاعات من الدول العربية والإسلامية، ومتخصصين في فنون الإعلام والاتصال التلفزيوني.
وبحسب المظمين تأتي هذه الدورة ، التي تشمل تنظيم ورشات عمل مشتركة و عددا من المحاضرات العلمية التي يلقيها أكاديميون متخصصون ، في إطار الدورات التي يقيمها الاتحاد لدعم أعضائه ، والتي تهدف لتدريب الاطر الإعلامية وتأهيلها بالخطاب الإعلامي الجديد .
وقال رئيس الاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، عمرو الليثي ، في كلمة افتتاحية، إن هذه الدورة تكتسي أهمية كبيرة ، على اعتبار أن التجديد أضحى ضرورة ملحة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي على عدة مستويات، مؤكدا أن” تجديد الخطاب الديني ليس تغييرا في الأسلوب والألفاظ، بل هو عملية عميقة تعتمد على فهم النصوص الدينية بما يتماشى مع مقاصد الشريعة مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي لا تتغير”.
وأضاف “إنها دعوة للتفكير والاجتهاد والحوار المفتوح لرؤية دينية تجيب على أسئلة العصر، ومواجهة التحديات بروح منفتحة ومستنيرة، وهذا ليس جديدا في تاريخنا الإسلامي، بل هي عملية متجددة على مسيرة العلماء والمفكرين”.
وأشار إلى أنه لكي يبقى الخطاب الإعلامي له مقوماته الفريدة يجب أن يمتلك مفاتيحه مقدموه حتى يتسنى لهم إيصال الرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته، لتبقى رسالة الإعلاميين ركيزة لهذه المنظومة المتكاملة المعاصرة.
بدوره، قال وزير الأوقاف المصري، أسامة الأزهري ، إن تجديد الخطاب الديني مهمة جليلة وكبيرة، مؤكدا أن” رؤيتنا لتجديد الخطاب الديني تتمثل في أن يكو ن الخطاب الديني والخطاب الإعلامي معا منظورا واسعا لمقاصد الشرع الحنيف، من خلال الاحتكاك بالعالم، والانفتاح على ثقافاته، والاتصال بهذا العصر، والمقدرة على توليد أجوبة وحلول من معين الشريعة على مشكلات هذا العصر “.
وخلص الوزير المصري إلى بيان أسس التجديد ، حيث يتعين أن يكون العالم شديد الارتباط بالأصل، والوعي بمقاصد الشريعة، ومعرفة تضاريس الدين في فلسفته ورؤيته وعقائده وأخلاقه وقيمه وروحه ونسقه وغاياته البعيدة، والاتصال بالعصر ومعرفة لغته وثقافته وفهمه ومداخله، ثم حسن الربط ما بين الأصل الشرعي وما بين العصر الذي يعيش فيه.