أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن تفشي “فيروس جدري القردة”، إذ بدأت بعض الدول في فرض الحجر الصحي المؤقت، بينما تستعد أخرى لاتخاذ هذه الخطوة. ومع ذلك، تبدو الأوضاع في المغرب مطمئنة إلى حد ما، حيث لم تُسجَّل أي تطورات ملحوظة بخصوص انتشار الفيروس.
وأوضح مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن “جدري القردة” يختلف كثيرًا عن “كوفيد-19″، إذ ينتقل الأخير عبر الهواء بينما ينتقل الأول عن طريق الاحتكاك والعلاقات الجنسية.
وأضاف الناجي تضيف جريدة “العلم”، أن هذا المرض منتشر بشكل واسع في إفريقيا، وخاصة في الكونغو التي تلقت مؤخرًا آلاف الجرعات من اللقاح لمواجهة هذا الفيروس.
وأكد الخبير في علم الفيروسات أن المغرب يحتاج فقط إلى اتخاذ بعض التدابير الاحترازية، مثل حماية الحدود ومراقبة الوافدين إلى البلاد، ووضع أي شخص تثبت إصابته في الحجر الصحي لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع.
من جهته، قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إنه لا يوجد ما يدعو للقلق بالنسبة للمغرب والعديد من الدول الأخرى، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية كالمراقبة واليقظة والتوعية.
وأضاف حمضي أن الدول الكبرى، التي تملك الإمكانيات، يجب أن تزود الدول الإفريقية المتضررة من “جدري القردة” باللقاح للحد من انتشار هذا المرض.