و م ع – افتتحت، اليوم الخميس بالقنيطرة، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الجهوي للطالب بمشاركة أزيد من مائة مشارك.
وتهدف التظاهرة، التي تنظمها مجموعة الطالب المغربي، إلى تعريف التلاميذ والطلبة وآبائهم وأولياء أمورهم في جهة الغرب الشراردة بني احسن، بمختلف التكوينات والمسالك والشعب المتوفرة، في أفق تمكين الشباب من توجيه أفضل على الصعيد الجهوي.
ويتوقع المنظمون أن تستقطب الدورة الثانية لهذا الملتقى، التي تنظم من 20 إلى 22 فبراير الجاري، نحو 15 ألف زائر يتوزعون ما بين التلاميذ والطلبة والآباء ومهنيي التوجيه والتكوين، من أقاليم الجهة الثلاثة (القنيطرة، سيدي سليمان وسيدي قاسم).
وأشار المنظمون إلى المكانة المتميزة التي أضحى هذا الملتقى يكتسبها نتيجة الانخراط العملي والفعلي للوزارات الوصية والسلطات المحلية، والمشاركة الواسعة لمؤسسات التكوين العمومية والخاصة، سواء على مستوى التعليم العالي أو التكوين المهني، إلى جانب المواكبة المهمة للمقاولات.
وأبرزوا أن هذه التظاهرة تستفيد أيضا من الدينامية التي تعرفها المملكة حاليا في هذا المجال، من خلال تعبئة جميع مكونات القطاع حول إشكاليات تربية وتكوين الشباب المغربي تفعيلا للإرادة الملكية السامية.
وتنظم مجموعة الطالب المغربي 16 ملتقى جهويا في 16 مدينة تتوزع عبر مختلف جهات المملكة، إلى جانب ملتقى دولي بالدار البيضاء وآخر خاص بسلك الماستر.
وحسب نتائج بحوث تم القيام بها خلال الملتقيات الجهوية برسم سنة 2013 وشملت عينة تتكون من 1400 طالب، فإن 5ر48 بالمائة من زوار الملتقيات يحضرونها من أجل الحصول على معلومات إضافية، فيما يبحث 22 بالمائة منهم عن التوجيه أو إعادة التوجيه، وتندرج زيارات 13 بالمائة آخرين سعيا منهم للتسجيل في مؤسسات التعليم والتكوين.
وعلى صعيد التكوينات تستقطب شعبة التجارة والتسيير اهتمام نحو 55ر18 بالمائة من التلاميذ، مقابل 34ر16 بالمائة للطب والصيدلية، والمالية والمحاسبة (7 بالمائة) والبناء والأشغال العمومية (6 بالمائة) وشبكات الاتصالات (8 بالمائة) وقطاع السياحة (45ر3 بالمائة).
من جهة أخرى، أظهرت النتائج تفضيل 77ر49 بالمائة من التلاميذ إعادة السنة في حال فشلهم في اجتياز امتحانات الباكالوريا، مقابل 19 بالمائة يختارون التوجه نحو المؤسسات العمومية للتكوين المهني و15 بالمائة يفضلون البحث عن فرص شغل.
وبخصوص اختيارات التلاميذ لمرحلة ما بعد الباكالوريا، أكد 75 بالمائة من الآباء معرفتهم المسبقة باختيارات أبناءهم، حيث اعتبر 45 بالمائة منهم أن هذه الاختيارات تمت نتيجة مشاورات مع الأبناء فيما أوضح 5ر35 بالمائة أن الأمر يتعلق باختيار خاص بالأبناء فقط.