إنصاف بريس ـ في التفاتة نبيلة، أهدى الزميلان علي أنوزلا وأبو بكر الجامعي، الأول مدير النسخة العربية والثاني مدير النسخة الفرنسية لموقع “لكم”، جائزتهما (قادة من أجل الديمقراطية) المتحصل عليها، مؤخرا، من طرف منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED) المرموقة، لمعتقلي شباب حركة 20 فبراير في الذكرى الثالثة للحركة.
وبرر الزيملان التفاتتهما هذه، تقديرا منهما لـ”تضحيات شباب الحركة “من أجل بناء مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية”، معبرين في بيان لهما توصلت “إنصاف بريس” بنسخة منه، عن شكرهما وامتنانهما، لهامش الحرية، الذي انتعش فيه موقع “لكم”، بفضل “تضحيات شابات وشباب الحراك الشعبي”.
وأكد الزميلان مساندتهما ” لكل الأصوات التي تطالب بإطلاق سراح معتقلي “الحركة وتمتعهم بحريتهم لمواصلة نضالهم”، مشيرا إلى أن هذا “النضال” هو استمرار لـ”نضال أجيال من الشعب المغربي من أجل بناء مغرب حر وديمقراطي تكون في السيادة أولا وأخيرا للشعب”.
وعبر أنوزلا وأبو بكر عن اعتزازهما بتكريمهما من طرف المنظمة الأمريكية، معتبرين هذا التكريم “اعترافا بعمل فريق موقع “لكم. كوم”، بنسختيه العربية والفرنسية، وتنويها بالدعم والمساندة التي آزرت مسيرته القصيرة من كتابه والمتعاونين معه وقرائه، ودعما لاختيار الصحافة المستقلة والحرة التي تبقى من أسس البناء الديمقراطي في كل المجتمعات” يضيف البيان.
وكانت المنظمة الأمريكية، الذائعة الصيت، قد اختارت أنوزلا والجامعي ضمن ثلاثة شخصيات، دأبت المنظمة على تكريمهما سنويا كقادة من أجل الديمقراطية، مبررة اختيارها للزميلين علي وأبو بكر، وفقا لرسالة بعثت بها المنظمة إليهما، توصلت “إنصاف بريس” بنسخة منها، اعترافا وتقديرا لـشجاعة “أعمالهما المهمة باسم الصحافة المستقلة في المغرب”. بحسب لغة البيان، قبل أن تدعوهما إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للحصول على الجائزة في حفل التكريم السنوي السادس في الثامن من مايو القادم.
وكان أنوزلا والجامعي، قد وقعا على سنة صحافية مثيرة، من خلال موقع “لكم” بعد أن فجرا العديد من الملفات والاخبار المزعجة للسلطة، خاصة ما تعلق بتحقيق حول مقالع الرمال، والذي نالت بموجبه النسخة الفرنسية من الموقع بجائزة، فيما كان للنسخة العربية ا لريادة في فضح قضية”البيدوفيل الإسباني”، علاوة على مقالات انوزلا، التي كانت تحضى بأكبر نسبة مشاهدة داخل الموقع، قبل أن يعتقل أنوزلا على خلفية ما يسمى بـ”الإرهاب” بعد نشره لرابط فيديو حول تنظيم القاعدة تهدد فيه استقرار المغرب، ما جعل المملكة في وضع لا تحسد عليه، إثر استهجان وإدانة كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية العتيدة لهذا الإعتقال والمتابعة من أساسها، حتى إن منظمة مراسلون بلاحدود بررت وضعها للمغرب في آخر المراتب الدولية على مستوى حرية الصحافة بما واجهه علي أنوزلا.