إنصاف بريس – نظم المكتب الجهوي للشبيبة العاملة المغربية بالرباط سلا تمارة مساء يوم السبت الثامن من الشهر الجاري ندوة جهوية حول ” العمل الجمعوي بين اكراهات الحاضرورهانات المستقبل ” ،حيث تناولت الندوة مختلف المحطات التاريخية التي مر بها العمل الجمعوي و كذا مراحل تطوره من لحظة النضال الديمقراطي الى الانفتاح الديمقراطي و الدعوة الى التغيير ومن لحظة الفعل و العمل الى لحظة المطالبة بالشراكة و بداية انفتاح الدولة على النسيج الجمعوي.
كما تداولت في شأن المعيقات اليومية التي يتخبط فيها الفاعلون الجمعويون من حضور ثقيل للزبونية في توزيع المنح و من اختراق فاضح لمرتزقة السياسة من أجل توظيف العمل الجمعوي لأغراض سياسية ناهيك عن ضعف البنيات التحتية الضرورية لكل ممارسة جمعوية ناجحة تروم الحد من سلبيات الواقع المنعكس على الطفولة و الشباب، كما تطرقت الى وجوب الرهان على المستقبل كأمل و كأفق يبغي تحقيق التثمين المجتمعي لكل فعل جمعوي جاد من خلال المزيد من الترسيخ لتقاليد العمل الجماعي التطوعي المؤسس على قيم الحوار و التسامح و التعايش و القبول بالرأي الاخر مما يسهم في خلق مواطن واع و مندمج في مجتمعه.
و خلصت الندوة التي عرفت حضورا نوعيا وواعيا أضفى عليه دفئا أكثر مشاركة مجموعة من الشباب المطرودين من شركة سيتي باص إلى الخلاصات التالية :
1- ا ستحضار قضية مطرودي سيتي باص في كل اللقاءات و الأنشطة التي تنظمها الشبيبة العاملة محليا، جهويا و وطنيا .
2 – إعطاء الأولوية في أنشطة الشبيبة الاجتماعية والتربوية لمطرودي سيتي باص و أطفالهم و كل من هم في وضعية شبيهة.
3 – مراجعة الوضعية التشريعية والادارية والمالية للمخيمات قصد تحويلها الى فضاءات قارة للطفولة وجعل المخيم حقا وليس امتيازا على اعتباره فرصة لعيش المجتمع الديمقراطي الصغير.
4 – دعوة الوزارة الوصية لفتح باب تكوين المؤطرين الى اطارات اخرى مستقلة قصد تجويد و تطوير مضامين التكوين استجابة للحاجيات النفسية والتربوية الجديدة للطفولة المغربية.
5 – دعوة كل الجمعيات الى اعطاء الاولوية لمواضيع السلم و الاخاء و التسامح واحترام الاخر والقبول بالاختلاف وتبني قيم المواطنة اضافة الى اعطاء الأولوية للواجب قبل الحق.