فاطمة الزهراء الراجي – أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، يوم السبت 22 فبراير، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في الـ17 من أبريل المقبل، بعد تضارب الآراء حول ترشح الرئيس “المريض” من عدمه، ولولاية رئاسية رابعة.سلال، وفي مؤتمر صحفي عقده بمدينة وهران، على هامش افتتاح الندوة الافريقية للاقتصاد الاخضر، قال إن بوتفليقة قرر الترشح للانتخابات الرئاسية، تلبية للمطالب الشعبية وأنه سيبدأ يوم الأحد 23 فبراير في جمع التوقيعات القانونية للترشح، عن عمر الـ77 عاما، بعدما انتُخب لأول مرة في أبريل من العام 1999.
وفي أعقاب ذلك، شككت المعارضة الجزائرية في إمكانية توفير شرط النزاهة والشفافية، في استحقاقات رئاسيات الجزائر، أسابيع قليلة عن أوان الاقتراع، مُؤكدة على أن “تعليمات” بوتفليقة الحريصة على نزاهة الانتخابات، تكاد تكون مجرد حبر على ورق.”
جريدة “الخبر” الجزائرية وعبر موقعها الالكتروني، نقلت تأكيد قياديين من المعارضة، “على أن الضامن الوحيد لنزاهة الانتخابات هو سحب تنظيمها من وزارة الداخلية، وإسنادها لهيئة مستقلة لا علاقة لها بمؤسسة الجيش أو الرئاسة، فضلا عن كونهم، وحسب الخبر دائما، “معتادون قبل موعد انتخابي على استقبال حزمة ضمانات من بوتفليقة، وزارة الداخلية، والمؤسسة العسكرية، حول شفافية الاقتراع ونزاهته.”
بوتفيلقة ومنذ صعوده إلى الرئاسة في العام 1999، اعتاد على الخروج بما بات يُعرف في الجزائر، بـ”التعليمة” نسبة إلى التعليمات، وهي عبارة عن قرارات وتوجيهات يُطلقها الرئيس الجزائري، بمعية وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية، وعلى أصعدة عدة، لضمان سير شفاف ونزيه للاستحقاقات الرئاسية”، تنقل يومية الخبر الجزائرية.