فاطمة الزهراء الراجي – بالاستعانة بتابوت رمزي، شيّع آلاف الأساتذة المجازين وحاملي الماستر، “جنازة مباراة” الترقية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية متم الأسبوع المنصرم، بمختلف المديريات التابعة لها، خلال وقفة احتجاجية ظهر يوم الثلاثاء 18 فبراير، أمام مقر البرلمان بالرباط.
مراسم “الجنازة”، رافقها إصرار على رفض المباراة “المهزلة”، وهو موقف نقلته الشعارات المرفوعة، وصدحت به حناجر الآلاف من حاملي الإجازة والماستر، الحالمين بالترقية، وبالتعويض عن الأثر الرجعي والمادي، لأيام وساعات قضوها بشوارع الرباط قبالة مراكز القرار.
وعن تفاصيل مباراة الترقية، سجّل يوسف أوبجا، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين وحاملي الماستر، “خروقات جمة طبعت مسار المباراة منذ فتح باب الترشيح، من جملتها إدراج أسماء بعض الأساتذة ممن لم يترشحوا للمباراة، وتكرار أسماء الكثير منهم، فضلا عن تمديد آجال تقديم الطلبات بمراكز سرية وأخرى جديدة أحدثتها الوزارة، دون الاستناد إلى أية مذكرة وزارية.”
وحول انخراط بعض الأطر بالمباراة، أكد ذات المتحدث، “أن اللائحة من صنيع وزارة التربية الوطنية، تكاد تكون جعجعة بلا طحين، هدفها التشويش على المسار النضالي للتنسيقية الوطنية، مُشددا على أن الأمر يتعلق بموظفين أشباح من الوزارة، لم يسبق لهم وأن انخرطوا في عديد التحركات النضالية”، يُضيف عضو التسيقية الوطنية.
ولم تفت الأساتذة المحتجين الفرصة، للتنديد بـ”التضليل” الإعلامي الذي مارسته وزارة بلمختار، من خلال الأرقام التي سارعت إلى إشهارها للرأي العام، حول عدد المنخرطين في المباراة وانتماءاتهم النقابية والجهوية، مُؤكدين فشل المباراة بنسبة 90 في المائة من المقاطعة التي صدرت عن 7000 أستاذ معني بالترقية.”
يُشار إلى أن باحة وزارة التربية الوطنية بالرباط، ستشهد يوم الأربعاء 19 فبراير، تجمهرا احتجاجيا جديدا للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين وحاملي الماستر، للتأكيد على رفض مباراة الترقية جملة وتفصيلا، حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، حسب مصادر من داخل التنسيقية الوطنية.