بوشرى الخونشافي ـ اعتبر الداعية المغربي، أحمد الريسوني، قرار التشطيب على الكولونيل الذي رفض مصافحة الوالية الجديدة لجهة الغرب شراردة بني حسن، “قرارا مزاجيا” وفيه تشطيب على شعار “دولة الحق والقانون.
وأضاف “الداعية” المثير لكثير من الجدل، أنه لا وجود لقانون عسكري أو مدني مغربي يسمح للجنرال بعقاب الكولونيل “لأنه لا يريد أن يضع يده في يد سيدة”.
ورأى الرسوني أن مسألة المصافحة، يجب أن تظل في دائرة التصرفات الشخصية الراجعة إلى قناعة كل واحد، خصوصا وقد رأينا رؤساء دول وحكومات ووزراء، مسلمين وغربيين، يستقبلون نساء لا يصافحنهم، ولم يغضبوا ولم ينتقموا ولم يحسوا بأي عقدة أو مهانة، لكونهم يفهمون طبيعة القضية.
وأشار الريسوني إلى أن هناك نساء “يُسلمن على ملك البلاد بكل احترام وإجلال، ولكن بدون مصافحة، وهذا لا يعبر بحال من الأحوال لا عن قلة أدب، ولا فيها تقدم ولا تخلف، ولا حداثة ولا بداوة”.
واستغرب الريسوني، في مقال توصلت “إنصاف” بنسخة منه، أنه عوض أن تبادر الجهات المسؤولة إلى محاسبة المسؤولين الغارقين في الخيانة والفساد والعبث إلى حد الإدمان، ومعاقبة الذين يسيئون إلى المغرب وسمعته الدينية والسياسية، ويسيئون تحديدا إلى مقام إمارة المؤمنين “إذا بنا نجد أنفسنا أمام شطط فظيع في استعمال السلطة والتسلط” .