بوشرى الخونشافي ـ وقفت مُعظم افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة يوم الأربعاء 26 فبراير، عند زيارة الملك محمد السادس إلى إفريقيا، وكذا الخلاف الذي غطى على العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية، والبيان الذي صدر عن قيادات مرصد الشمال لحقوق الإنسان بعد الاجتماع الذي احتضنته العاصمة الإسبانية مدريد بين وزير داخلية المغرب واسبانيا، فضلا عن وقوفها عند العصابة المسلحة التي قامت بالسطو على مبالغ مالية مهمة بطنجة.
الملك أقبر مفهوم المساعدات الموجهة لإفريقيا
وقفت “الأخبار” عند المواقف التي صرح بها الملك تجاه افريقيا، بحيث ظهر للجريدة أن هذه المواقف بمثابة اقبار لمفهوم المساعدات التي ألقت بضلالها على العلاقات الإفريقيا بحلفائها من الخارج.
واعتبرت “الأخبار” أن خطاب محمد السادس يضع على عاتق الدول الإفريقيا مسؤولية الدفاع عن مصالحها عبر “توحيد وتنسيق الجهود وإسماع صوتها في العالم”، قبل أن تختم افتتاحيتها بالتأكيد على تغيير محمد السادس البوصلة التي كانت تسير عليها إفريقيا.
المأزق الدبلوماسي الفرنسي يجد طريقه إلى الحل
اعتبرت “صحيفة الناس” أن المأزق الدبلوماسي الذي ألقى بضلاله على العلاقات المغربية الفرنسية، بدأ يجد طريقه الى الإنفراج.
وأشارت اليومية إلى أن الرئيس الفرنسي اتصل أول أمس بالملك محمد السادس، واتفقا على أن هذا الحادث سيجد طريقه نحو الحل في إطار العلاقات الاستثنائية التي تربط البلدين.
ونبهت اليومية إلى تتبع القضايا العالقة وترتيب الملفات الشائكة وتسطير أساليب جديدة للتعاون الثنائي تحترم سيادة البلدين وتحل المشاكل عبر القنوات المعهودة، بعدما بدأت سحابة الخلاف بين فرنسا والمغرب تغييب.
قبول مهاجريين سريين ليسوا مغاربة مسألة كرامة وطنية
تناولت “العلم” في افتتاحيتها بيان صادر عن قيادات مرصد الشمال لحقوق الإنسان بعد الاجتماع، الذي احتضنته العاصمة الإسبانية مدريد، بحيث جمعت كل من وزير داخلية المغرب واسبانيا.
ووصفت “العلم” البيان بأنه بحث في إمكانية وضع آلية للتنسيق ما بين البلدين من أجل إعادة قبول الموقوفين في وضعية غير شرعية سواء كانوا مغاربة أو من دول أخرى، بترحيلهم من اسبانيا إلى المغرب.
وأضافت “العلم” أن إعادة الموقوفين في وضعية غير شرعية بدول الإتحاد الأوربي إلى المغرب تتنافى كليا مع المواثيق الدولية باعتبارها شكلا من اشكال الطرد التعسفي.
واختتمت “العلم” افتتاحيتها، باعتبارها أن البحث في إمكانية قبول ترحيل من ليس من جنسية مغربية “يطرح علامة تعجب حقيقية”، مؤكدة أن فتح هذه الواجهة تعد خطرا على المغرب، نظرا لما في الأمر من مس للكرامة الوطنية، معتبرة أنه لن ينبغي أن تنظر مدريد الى المغرب كإسطبل وحضيرة.
جهة ما مسؤولة عن دخول السلاح إلى المغرب
وقفت “الخبر” على العصابة المسلحة التي قامت بالسطو على مبالغ مالية تقدر بمليار سنتيم بطنجة، مؤكدة أن السطو على سيارة نقل الأموال القادمة من الرباط أمر خطير، والاعتداء على الموظفين وإصابتهما أمر خطير كذلك، لكن الأخطر كما جاء في الإفتتاحية هو استعمال السلاح الناري، ودخوله على خط الجريمة، ليصبح واحدا من عناصرها والاداة التي نفذت بها.
هناك خلل ما في جهة ما
بدورها “المساء” سلطت ضوءها على عملية السطو المسلح باستعمال الرصاص الذي عرفته مدينة طنجة الإثنين22 فبراير.
واشارت “المساء” إلى أن نوعية الجريمة تطورت بالمغرب، بحيث أصبحت أكثر تعقيدا، الشيء الذي يفرض على الأجهزة الأمنية تطوير وسائل المكافحة لمواجهة التطور الكبير الذي عرفته الجريمة خلال السنتين الماضيتين.
ورأت “المساء” أن استعمال السلاح الناري أمر غير مقبول ويطرح علامة استفهام كبيرة عن كيفية دخوله البلاد، معتبرة أن هناك خللا في جهة ما مكن من إدخال هذه الأسلحة، التي كان المغرب إلى وقت قريب لا يتسامح في دخولها.