إنصاف بريس ـ استهجنت رئيسة الفريق البرلماني لحزب “الأصالة والمعاصرة” بشدة “الحكرة” التي مارسها ولازال حتى الساعة، على الشعب المغربي، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، بعد أن تركه دون تفسيرات ولا توضيحات لما جرى في الأيام الأخيرة الماضية مع فرنسا، رغم الإساءة البليغة لمشاعر المغاربة من لدن سفير فرنسا بواشنطن.
وأوضحت حازب لـ”إنصاف بريس” أن أي دولة ديمقراطية تحترم شعبها عندما تقع أزمة مع دولة ما يسارع الوزير المعني قطاعه، على الأقل، إلى تنظيم ندوة صحافية، يشرح فيها حيثيات الأزمة وتطوراتها، الشيء الذي لم يحصل لحد الساعة مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار. رغم الأبعاد الخطيرة التي أخذتها القضية.
وأشارت حازب إلى أن مزوار لم يحتقر فقط الشعب المغربي وإنما احتقر حتى نوابه البرلمانيين، موضحة أن مزوار كان أولى به، تقديرا واحتراما لمؤسسة البرلمان، أن يُسارع من تلقاء نفسه، مباشرة بعد تفجر القضية، إلى دعوة البرلمان المغربي لعقد جلسة طارئة، يطلع من خلالها البرلمانيين المغاربة على ما جرى ويجري في قضية تهم كل المغاربة.
حازب أشارت إلى أنهم دعوا مزوار لحضور البرلمان من أجل إطلاعهم على حقيقة ما جرى وعلى الإجراءات التي اتخذوها وسيتخدونها فيما بعد.
وكانت أزمة غير مسبوقة قد اندلعت، قبل يومين، بين المغرب و فرنسا، عقب محاولة سبعة من عناصر الشرطة الفرنسية اعتقال مدير “الديستي” عبد اللطيف الحموشي، لدى حلوله بباريس، قبل أن تستدعي الخارجية المغربية السفير الفرنسي بالرباط للإحتجاج عليه بقوة، لتشتعل الأزمة أكثر عقب نشر تصريح لممثل اسباني على إحدى الصحف الفرنسية، يؤكد فيه أن سفير فرنسا بواشنطن، سبق وأن شبه المغرب بــ”العاهرة” التي يضاجعها “الإليزي” كل ليلة دون أن يقوى على فراقها.