فاطمة الزهراء الراجي – في يوم نضالهم الواحد بعد المائة، وقبالة برلمان المغرب، بات الأساتذة المجازون أكثر إصرار من ذي قبل، وأشد عزما على تحدي وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، ومباراة الترقية التي أطلقتها وزارته منذ أسابيع، في إطار الأيام النضالية الـ100، صباح يوم الخميس 27 فبراير، أمام مقر البرلمان بالرباط.
بالمئات ومن مختلف مدن المملكة، “طالب الأساتذة المنتمون لـ”لتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين” من فوجي 2012 و2013، بالتسوية الفورية لأوضاعهم الإدارية والمالية، أسوة بزملائهم في أفواج 2008، 2009، 2010 و2011، وبالتعويض الرجعي عن الأثر المادي والمعنوي، لأيام وليالي قضوها قبالة البرلمان وأمام مقر وزارة التربية الوطنية، دون أن يجدوا آذانا صاغية.
يوسف أويجا، عضو اللجنة الإعلامية للتنسيقية، نقل في تصريح لـ”إنصاف”، “إصرار قرابة الـ1400 ألف أستاذ من حاملي الإجازة غير الُمدمجين، على مواصلة النضال الميداني، ورفض المباراة “المهزلة” جملة وتفصيلا، بتعبير أويجا، وما شابها من حيف وخرق للقانون، وعبرها لسياسيات الحكومة والوزارة الوصية، القائمة على التهميش والإقصاء الممنهج لأطر الشغيلة التعليمية.”
هذا وطالب الوزارة الوصية، “بفتح باب الحوار على الأقل، درءا لما قد يطرأ من تصعيد للمواقف وللأساليب النضالية، ومراعاة لمصالح التلاميذ المُتوقفين عن الدراسة قسرا”، يُؤكد عضو اللجنة الإعلامية للأساتذة المجازين.
يُشار إلى أن الأساتذة المجازين، كانوا قد شيعوا جنازة مباراة الترقية، في تعبير رمزي عن رفضهم للمباراة،واحتجاجا على إقصائهم من سياسية الترقية والتعويضات المادية.