بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء 5 مارس، بين الحديث عن رد الشامي على ما نشر حول تصريح لشكر بخصوص اقتراحه من طرف مستشار ملكي كاتبا أولا لحزب “الإتحاد الإشتراكي” وبين الواقع الذي باتت عليه مدينة الدار البيضاء، فيما استبقت أخرى المؤتمر القادم لحزب الحركة الشعبية، بينما فضلت “العلم” الوقوف عند طبيعة وفئات وزراء الحكومة.
جبن سياسي
استغربت “صحيفة الناس” للرد، الذي بعث به إليها الاتحادي رضى الشامي، على خلفية نشرها تصريحا للكاتب الأول لحزب “الإتحاد الاشتراكي”، يقول فيه بأن مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري، سبق وأن اقترح عليه أن يكون الشامي خلفا لبعد الواحد الراضي على رأس الإتحاد.
وعوض أن يتوجه الشامي، في رده المذكور، بحسب الصحيفة، مباشرة إلى ادريس لشكر ويسمي الأسماء بمسمياتها، فضل أن يكتب ردا، وسعت لغته من دائرة الغموض حول هذا اللقاء، الذي اختلط فيه الجد بالمزاح مع الطيب الفاسي الفهري، أكثر فالشامي لم يستطع حتى ذكر الطيب الفاسي الفهري، واكتفى بالإشارة إلى اسمه بهذه العبارة الغامضة، التي لا تقول أي شيء:” إن احترامي للذكاء الاتحادي يمنعني من الذهاب إلى أكثر من نفي وقوع هذا الخبر جملة وتفصيلا” خاصة أن هناك طرفا ثالثا، معنيا بصحة هذا القول من كذبه”.
بعد الخطاب الملكي
ازدادت الدار البيضاء اتساخا انتقدت “المساء” الوجه المُتسخ، الذي أصبحت عليه مدينة الدار البيضاء، مؤخرا، مشيرة إلى أن الأزبال باتت تغطي كل أحياء وشوارع المدينة.
وكتبت “المساء” : يبدو أن المسؤولين عن تدبير المدينة لم يعودوا يعتدون بالملاحظات الملكية ولا باستياء المواطنين، أما أن يعملوا بالحديث النبوي، النظافة من الإيمان فهو امر ميؤوس صدوره عن مسؤولين لم يعودوا يؤمنون إلا بمصالحهم، فهل يفوض المواطن أمر نظافته إلى الله.
أصناف الوزراء
قسمت “العلم” وزراء الحكومة إلى ثلاث فئات، فئة أولى حاضرة بقوة تحتل صدارة المشهد الإعلامي والسياسي الوطني، يحتفظ كثير من المغاربة عن ظهر قلب، يتفاعلون مع الشؤون اليومية للمغاربة سلبا أو إيجابا، ويحرصون بأن يدلوا بدلوهم في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وفئة ثانية تظهر في صورة وتختفي حسب أحوال المناخ السياسي العام في البلاد، او حسب عملهم التقني، لا تجد لهم حضورا، بصفة نهائية في القضايا السياسية، يبتلعون ألسنتهم، لأنهم مقتنعون بهويتهم، التقنوقراطية، جاؤوا غلى الحكومة، أو جيء بهم إليها، لتقديم خدمة تقنية صرفة، وفئة ثالثة، لا وجود لها تماما، واقترح كثير من الظرفاء إدراج أسماءهم في برنامج مختفون، لا هم بالسياسيين، ولا تقنيين، ولا هم يحزنون.
الخلود في الرئاسة
على بعد شهور قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني لحزب “الحركة الشعبية”، اقترحت “الأخبار”، أن يصبح امحند العنصر رئيسا شرفيا للحزب بعد أن تولى أمور الأخير لأزيد من ربع قرن.
واستغربت “الأخبار” للارتباط الشديد الذي يبديه الساسة في المغرب بموقع الرئاسة، مشيرة إلى أن الوقت قد حان كي يصبح التدبير الحزبي، مواكبا للتحولات الاجتماعية، ضمن الإبقاء على رموزها التاريخية، وما وجدت الرئاسيات الشرفية إلا لهذا الغرض.