بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحية الصحف الوطنية، الصادرة يوم الاثنين 10 فبراير، بين الحديث عن السلوك”الهمجي” للحرس المدني الاسباني الذي أطلق الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الأفارقة أثناء عبورهم سباحة بين الفنيدق وسبتة المحتلة، والحديث عن الحركة التي يعيشها البيت الحركي من خلال تصريحات أمينها العام الأخيرة، بينما تناولت”الأخبار” اللغط الذي أثير حول حكومة عبد الإله بنكيران، وازدياد موجات التلويح بعدم استمرار التحالف الحكومي القائم، خصوصا بعد اقتراب موعد الاستحقاقات.
الحرس الاسباني يقتل المهاجرين الأفارقة بالرصاص الحي
وقفت ” صحيفة الناس” في افتتاحيتها عند ما وصفته بالسلوك”الهمجي” للحرس المدني الاسباني، الذي أطلق الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الأفارقة، أثناء عبورهم سباحة بين الفنيدق وسبتة المحتلة، وما أثاره هذا السلوك من جدل في أوساط المنظمات الحقوقية في اسبانيا.
وأضافت “الصحيفة “ان هناك مصادر أخرى تشير إلى أن الأمر يتعلق بالرصاص الحي وليس المطاطي، ما يفيد بحسب الجريدة أن الهدف كان هو القتل، مشيرة إلى أن بعض المهاجرين الناجين صرحوا بأن قوات الحرس المدني كانت تصيبهم في رؤوسهم.
ووصفت”الصحيفة” هذا السلوك بأنه غير حضري وغير إنساني، خاصة من بلد هو جزء من أروبا ويرفع شعارات حقوق الإنسان في وجه الدول الأخرى عندما يتعلق الأمر بعملية ابتزاز سياسية، كما يفعله تجاه بلدان الجنوب المتوسط، بل كثيرا ما قطر الشمع على المغرب في قضايا حقوقية صغيرة جدا، فالمفروض في مثل هذه الحالات هو استقبال المهاجرين غير الشرعيين ثم العمل على ترحيلهم وفق القانون المعمول به كما لو كانوا هم الغزاة المسلحين، تضيف “صحيفة الناس”.
سنبلة الحركة الشعبية نضجت
تناولت افتتاحية “المساء” موضوع الحركة التي يعيشها البيت الحركي من خلال تصريحات أمينها العام الأخيرة.
وعزت “المساء” هذا الحراك إلى أمر من اثنين: إما أن “السنبلة” نضجت، و لم تعد تلعب بها الرياح، أو أن من يحرك طواحين الهواء، هو الذي أوحى للعنصر بمثل هذا الكلام الكبير الذي قاله.
ورأت “المساء” أن الحركة الشعبية هو حزب”الدار” ولم يسبق له أن قال لا في وجه من قال نعم، والمرة الوحيدة التي تجاسر فيها على ذلك عندما رفض الدخول إلى حكومة عباس الفاسي، إلا بشروط وفق المقاس الذي كان مخططا له سلفا، لكن عوض أن يمضي الحزب قدما في موقفه، ويستغل غضبه لتأسيس معارضة تعيد إلى “السنبلة” بريقها، عاد يبحث سبل العودة إلى حكومة الفاسي لأن المعارضة “ما فيها ربح”.
ونشرت”المساء” أنه إذّا تأكد أن غضب العنصر أصيل، وأن دفاعه عن كرامة الحزب، وعن مشاركته النضالية في حكومة تتلقى الضربات من الشارع والمعارضة، فيمكن القول إن السياسة المغربية ستكون بخير، وأن الأحزاب تسترجع مصداقيتها وتقطع مع الوضع الذي كانت فيه.
الاحتقان الاجتماعي بلغ ذروته ولا أحد يريد تحمل المسؤولية
رأت جريدة “الأخبار” في افتتاحيتها أن اللغط الذي أثير حول حكومة عبد الإله بنكيران، وازدياد موجات التلويح بعدم استمرار التحالف الحكومي القائم، خصوصا بعد اقتراب موعد الاستحقاقات، راجع بالأساس إلى حدة الاحتقان الاجتماعي، والتي تكاد تبلغ ذروتها، ولا أحد يريد تحمل مسؤولية انفجار الغليان الاجتماعي الذي يسبق العاصفة.
وأضافت “الأخبار” أن رئيس الحكومة بنفسه تحدث في مؤتمر “دافوس” عن شكوك حول إمكانية حضور الطبعة القادمة لهذا التجمع الاقتصادي الكبير.
ثلاثة أسرار وراء نجاح دستور تونس
وقفت”أخبار اليوم” عند الحدث التاريخي الذي عرفته تونس الشقيقة نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة مولد أول دستور للربيع العربي.
وعزا بوعشرين نجاح التونسيين في الوصول إلى مثل هذا الدستور إلى التوافق والتراضي الذي حصل بين النخب السياسية ونضج التيار الإسلامي، الذي تنازل عن الحكومة رغم أنه يتوفر على أغلبية في البرلمان، ثم عامل آخر وهو رفض الجيش للتدخل في الحياة السياسية.