إنصاف بريس ـ انفجر نائب وكيل الملك بتازة عادل فتحي، في وجه جميع الجمعيات القضائية، على خلفية الظروف التي مات فيها قاضي الجديدة مصطفى السايح، وقال فتحي لـ”إنصاف”، محتجا على غياب خلايا انقاذ ترعى القضاة المعاقبين من طرف المجلس الأعلى أو المحاكم: عوض التبجح بالجمعيات كان أولى بكم إحداث خلية إنقاذ ترعى القضاة المتابعين لتيسير وتسهيل ادماجهم في حيتهم الجديدة”.
وفي كلمته، التي ألقاها، يوم الثلاثاء 4 مارس، بمحكمة الإستئناف بتازة، بمناسبة حفل تعيين القضاة الجدد، والتي كانت فرصة لتلاوة الفاتحة على قاضي الجديدة، أكد فتحي على ضرورة أن لا تبقى بعض الجمعيات المهنية و القضائية خاصة بعض أعضائها يشتغلون في الظل، و دعا إلى ضرورة خلق خلية إجتماعية، أو خلية انقاد لدعم و مساندة القضاة المتابعين امام المجلس الأعلى للقضاء، و تتبع أوضاعهم و ظروفهم النفسية، خاصة بعد الفصل في القضية، لتفادي تبعات القرار الصادر بشأنها بغض النظر إن كان القاضي المتابع سيدان أم لا علما أن هذا الامر يمليه ماهو إنساني محض.
وبخصوص إدانة قاضي الجديدة، قال فتحي: “إنني على يقين تام بأن قاضي الجديدة مصطفى السايح بريء وأن براءته واضحة للعيان إذا ما تم مقارنة ما قام به، والذي يتبين انه أقل خطورة بما قام به المتورطون، حسب ماتضمنه تقرير المجلس الأوربي لحقوق الإنسان و تقرير المجلس الأعلى للحسابات و التقرير الأسود لمجلس حقوق الإنسان التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتأسف فتحي، لكون وفاة قاضي الجديدة، تزامنت مع الاحتفال بتعيين القضاة الجدد، موضحا أنه إذا كان من الصعب أن يكون الإنسان قاضيا فمن السهل أن يكون متقاضيا، و هذا الأخير أي المتقاضي له حقوق على عاتق القاضي وواجبات لفائدة مساعدي القضاء.