بوشرى الخونشافي ـ تفشي ظاهرة الانتحار في المغرب ومدى دستورية الحكومة المغربية والمكاسب من الزيارة الملكية لدول إفريقية وواقع البرلمان المغربي، هي أبرز المضامين التي اشتغلت عليها افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة يوم الخميس 6 مارس الجاري.
حكومة لا دستورية
رأت “العلم” أن الحكومة مُطالبة اليوم بتقديم برنامجها أمام البرلمان للتصويت عليه، بعد أن صادقت اللجنة المكونة من التحالف الحكومي والمكلفة بمراجعة أولويات البرنامج على الصيغة النهائية للبرنامج الحكومي المعدل.
ورفضت “العلم” مُسبقا أي اجتهاد قد لا يرى فيما جرى تغييرا للبرنامج الحكومي وإنما فقط إعادة ترتيب لأولويات كانت متضمن في الطبعة الأولى للبرنامج الحكومي، التي حازت على أساسه الحكومة الحالية الثقة قبل أكثر من سنتين.
رفض “العلم” لهذا الاجتهاد نابع من اقتناعها بان البرنامج في قوته وأصله هو ترتيب أولويات وأي تعديل في ذلك هو تعديل في عقد الثقة الذي يربط الحكومة بالجهة الدستورية التي منحتها الثقة.
الدبلوماسية الدينية
شبهت “صحيفة الناس” الاستقبال الذي خصص به الغينيون الملك محمد السادس بذلك الاستقبال الذي كان قد خصص به المغاربة الملك محمد الخامس، لدى عودته من المنفى في 16 نونبر 1955.
واعتبرت الصحيفة أن من أبرز ما أسسته الجولة الملكية الإفريقية هو أنها ذكرت المغاربة بما يمكن أن يطلق عليه “السلطة الدينية” التي ظل المغرب يبسطها على العديد من دول إفريقيا عبر التاريخ.
وأضافت الصحيفة أنه يمكن اليوم للمغاربة أن يتحدثوا عن “الدبلوماسية الدينية الروحية” التي لا يمكن أن تدخل على خط التنافس فيها مع المغرب أي دولة أخرى، مشيرة إلى أن هذه “الدبلوماسية الدينية هي التي تعطي للمغرب دور الضامن الإستراتيجي لاستقرار المنطقة وأمنها الإقليمي، من خلال توظيف الثقل الروحي والحضاري.
برلمان السفرات إلى الخارج
هاجمت “الأخبار” البرلمان المغربي لعدم عقده دورة استثنائية، تخصص لمناقشة ما جاء به تقرير “المجلس الأعلى للحسابات” الأخير.
وتساءلت “الأخبار” بسخرية عما إذا كان البرلمانيون قد تعبوا من العمل، وهم بالكاد انتهوا من التصويت على قانون المالية، الذي تم إجازة بعض قطاعاته بأغلبية الأقلية الحاضرة.
غير أن “الأخبار” عادت لتذكر المغاربة بهمة ونشاط البرلمانيين، حين يتعلق الأمر بسفريات إلى الخارج، حيث لا يتخلفون عن ذلك، مشيرة إلى أن النواب يتلقون تعويضات عن تلك السفريات؛ حيث لو كان بإمكان المجلس الأعلى أن يدقق في السفريات والتعويضات المجزية عن الرحلات الخارجية، لاكتشف أن هناك من حصل على تعويضات تخص 400 يوم سفر في العام الواحد، مع أن أيام السنة لا تزيد عن 365 يوما.
لماذا لا ينتحر السياسيون مثل القضاة والأمنيون والتلاميذ؟
بسخرية مثيرة تساءلت “المساء” لماذا لا ينتحر السياسيون رغم أن السياسة بمعناها النبيل تنتحر يوميا؟
وجاء تساؤل “المساء” هذا بعدما سجلت توالي عمليات الانتحار في كل قطاع من قطاع الحياة المغربية، رافضة التحليل المتفرع عن علوم البيولوجيا، الذي يفسر عمليات الانتحار بمشكلات بيولوجية لدى الفرد، مُرجحة جواب العلوم الاجتماعية والسياسية، وقبلهما واقع المغرب والمغاربة، الاجتماعي والسياسي، وما يترتب عن ذلك من مضاعفات نفسية.