عماد كزوط – نُقل العديد من رجال الأمن وطلبة ظهر المهراز بفاس، إلى المستشفى الجماعي بالمدينة، بعد تعرضهم لإصابات بليغة، في مواجهات دامية، نشبت بينهم، على الساعة الواحدة من صباح يوم الخميس 6 مارس الجاري، بعد أن داهمت القوات الأمنية الحرم الجامعي، وهي مدججة “بالتراكسات” و “شاحنات الأزبال”، معتصما لطلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في وقت كان فيها الطلبة نيام.
وعزا مسؤول أمني رفيع المستوى بفاس في تصريح لـ”إنصاف” أسباب اقتحام الحرم الجامعي لكون الطلبة يعرقلون سير الدراسة وأن الأساتذة هم من طلبوا تدخل رجال الأمن، نافيا أن تكون هناك أي اعتقالات في صوف الطلبة.
أما الطلاب فيقول بعضهم لـ”إنصاف” إن معركتهم “مشروعة” تأتي في سياق الحراك الطلابي المندد بغلق الحي الجامعي “ظهر المهراز” وملحقه ” الديرو”، مشيرين إلى أوضاع وصفوها بـ”الكارثية” يعيشونها داخل الحرم الجامعي. ونقلت نفس المصادر لـ”إنصاف”، أن قوات الأمن حاولت شرعنة اقتحامها للحرم الجامعي من خلال بيان صدر عن “النقابة الوطنية للتعليم العالي” دعا الى ضرورة استتباب الأمن داخل الكلية.
يشار إلى أن بيان “النقابة” جاء على خلفية حدوث “مواجهات” بين مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و بعض الأعضاء المحسوبين على “العدالة والتنمية”، تحت أسباب التشويشات على المعتصم من قبل الأخيرين.